عَلق طقم أسنان أحد المرضى في حلقه أثناء خضوعه لعملية جراحية عادية، وظل مفقودا لثمانية أيام.
وشكا المريض البالغ من العمر 72 عاما من صعوبات في البلع وبدأ يسعل دما قبل أن يكتشف الأطباء طقم الأسنان في حلقه.وأجرى المريض عددا من الزيارات للمستشفى وخضع لمزيد من الجراحات ولنقل الدم، لعلاج المضاعفات الناجمة عن الجراحة التي خضع لها في المعدة.
وقال القائمون على مستشفى جيمس بادجيت الجامعي في نورفولك في إنجلترا، إنهم اتخذوا تدابير تصحيحية.
حينها ظن الأطباء في مستشفى غورلستون أن الرجل يعاني التهابا في الجهاز التنفسي وآثارا جانبية لوضع أنبوب في حلقه أثناء الجراحة، ووصفوا له مضادات حيوية وعقاقير ستيرويد المنشطة.
ولكن لما عاد الرجل إلى المستشفى بعد يومين، فحص فريق الأطباء حلقه وحنجرته ليجدوا شيئا شبه دائري يقبع على أحباله الصوتية.
ثم لم يلبث أن أخبر الأطباء عن فقدانه طقم أسنانه أثناء إقامته في المستشفى وخضوعه للجراحة.
وبعد جراحة لانتشال طقم الأسنان، صرح له الأطباء بمغادرة المستشفى، لكنه عاد إليها أربع مرات أخرى يعاني نزيفا.
وحتى قيام الجراحين بعملية كي للجرح في حلق المريض، كان قد فقد كمية كبيرة من دمه وبات في حاجة إلى نقل دم.
وأفاد التقرير بأن هناك حالات أخرى موثقة ابتُلعت فيها أطقم أسنان أثناء الخضوع للتخدير.
وأكد على ضرورة تسجيل وجود أي طقم أسنان أو أسنان صناعية قبل وبعد إجراء الجراحة.
وقالت هازل ستيوارت، المديرة الطبية بمستشفى جيمس بادجيت الجامعي، إن تحقيقا شاملا قد جرى في هذا الشأن.
وأضافت: "نتيجة لذلك، روجعت تدابير كثيرة، وتم تعديلها، وتم تداول الدروس المستفادة بين طاقم العمل".
قال باحثون إن أكثر من مليون بصمة
إصبع وبيانات أخرى حساسة جرى تسريبها إلى الإنترنت، وتمكنت شركة أمن
إلكتروني من الوصول إلى تلك البيانات.
ويقول الباحثون الذين يعملون مع شركة "في بي إن منتتور" إنهم وصلوا للبيانات عبر برنامج أمن إلكتروني يسمى "بيوستار 2".ويستخدم ذلك البرنامج من جانب آلاف الشركات والمؤسسات حول العالم، بما في ذلك شرطة العاصمة البريطانية، بغرض التحكم في وصول الأشخاص إلى أجزاء معينة من المنشآت الأمنية.
وقالت شركة سوبريما، التى توفر ذلك البرنامج للشركات والمؤسسات حول العالم، إنها تعكف على علاج تلك المشكلة.
وقال متحدث باسم الشركة لصحيفة الغارديان البريطانية: "إذا كان هناك أي تهديد بعينه لمنتجاتنا أو خدماتنا، فسنتخذ إجراءات فورية ونصدر البيانات المناسبة، لحماية الشركات والأصول القيمة لعملائنا".
ووفقا لشركة "في بي إن منتور"، عادت البيانات، التي تم اكتشافها في 5 أغسطس/ آب الجاري، لتصبح سرية مرة أخرى في 13 من الشهر ذاته. لكن لم يتضح بعد المدة التي كانت خلالها تلك البيانات مكشوفة على الإنترنت.
وفضلا عن سجلات بصمات الأصابع، يقول الباحثون إنهم عثروا على صور لأشخاص، وبيانات التعرف على الوجه، وأسماء وعناوين وكلمات مرور، وسير وظيفية، وسجلات عن وقت وصول الأشخاص إلى مناطق أمنية معينة.
ومن بين المنظمات البريطانية التي تأثرت بشكل مباشر بهذا الخرق، شركة "تايل ماونتين"، وهي شركة لتجارة الأدوات المنزلية بالتجزئة.
وقال نعوم روتم، أحد الباحثين الذين عثروا على البيانات، لبي بي سي: "إنه أمر جنوني، جنوني حقا".
وأشار إلى أن معلومات التحقق البيولوجي، مثل بصمات الأصابع، لا يمكن جعلها خاصة مرة أخرى، بعد انكشافها لمرة واحدة.
وأضاف أنه واجه هو وزملاؤه صعوبة عند محاولتهم إبلاغ شركة سوبريما بشأن تلك البيانات المكشوفة.
وقال روتم: "بدأنا الاتصال بجميع المكاتب واحدا تلو الآخر، واضطررنا إلى التعامل مع أشخاص يغلقون سماعة الهاتف".
وفي المجمل، تم العثور على 23 غيغابايت من البيانات، التي تحتوي على ما يقرب من 30 مليون سجل مكشوف على الإنترنت.
وقال شركة "في بي إن منتور" في مدونة حول هذا الأمر: "يمكن استخدام هذه البيانات في نطاق واسع من الأنشطة الإجرامية، التي ستكون كارثية لكل من الشركات والمؤسسات المتضررة، وكذلك موظفيها أو عملائها".
واعتبر سيمون بيرشول، مدير شركة "تايم وير" وهي إحدى الشركات البريطانية التي تستخدم برنامج شركة سوبريم لقراءة بصمات الأصابع، تسريب البيانات أمرا "مروعا".
وقال بيرشول لبي بي سي: "يبدو الأمر، كما لو أن شخصا ما قد أخذ منتج بيوستار 2 القياسي، وثبته على شبكة إنترنت مفتوحة. ما فعلوه سخيف حقا".
وقال الباحث روتم لبي بي سي إن عددا من الشركات البريطانية قد تأثرت بالمشكلة.
لكن روتم لم يتمكن من تأكيد أسماء تلك الشركات، لأنه وفريقه لم يُحملوا جميع البيانات التي عثروا عليها، من أجل الحد من آثار انتهاك الخصوصية الذي حدث.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية، لبي بي سي، إن شرطة لندن تتحقق الآن مما إذا كانت من بين الجهات المتضررة.
ولم ترد شركة سوبريم بعد على طلب بي بي سي، للتعليق على الموضوع.
وقال مكتب مفوض المعلومات في بريطانيا إنه على علم بالتقارير حول مشكلة بيوستار 2، وسيحقق في الأمر.
No comments:
Post a Comment