Monday, April 8, 2019

اتهم غيتاتشو تيسيما، والد قائد الطائرة الإثيوبية، بوينغ بإعطاء الأولوية للمنافسة على حساب الأرواح

وبعد شهر من مقتل تارة، وافق البرلمان العراقي على تعيين وزراء جدد ولكن ظلت وزارات الداخلية والدفاع والعدل شاغرة.
وحتى هذه اللحظة مازال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يتولى شؤون وزارة الداخلية وقد صرح: "سنمضي بحصر السلاح بيد الدولة فقط (..) وسنعمل على إنهاء الفوضى الأمنية".
وهناك شخص واحد فقط من السلطات مخول بالتعليق على قضية مقتل تارة هو اللواء سعد معن، ولم يعلق على القضية. يقول حسين علاوي: "تعودنا ألا يكشف جهاز الأمن عن نتائج التحقيقات الجارية (..) فإما أن القاتل لم يُعرف بعد، أو أنهم لا يريدون الكشف عنه بسبب عدم اكتمال الأدلة".
وتضيف هناء ادور إن هناك ضغوطا تمارس على وزارة الداخلية: "هناك أسرار رهيبة وراء عمليات القتل تلك"، والتي تصف مرتكبيها بـ "الأشباح".
وبينما تبذل جهود لتحسين الوضع الأمني، مازال هناك ضحايا لعمليات القتل والاستهداف من الرجال والنساء.
مازالت فاتن في انتظار البت في طلب لجوئها في تركيا، وهي تعمل حاليا على مشروع صغير خاص بها إذ تبيع الملابس التركية للعراقيين عبر الإنترنت إلى أن يتسنى لها الحصول على وظيفة ثابتة.
ورغم صعوبة الحياة فهي غير نادمة على ترك العراق، إذ تقول إنها شعرت "أن الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها؛ فالدولة لا تحمي إلا الأسماء الكبيرة، أما نحن فمجرد أصوات انتخابية بنظرهم".
وتقول عبر واتساب وهي في طريقها إلى إجراء مقابلة عمل: "يمكنني من هنا التعبير عن رأيي بحرية، وحين كنت هناك كان عليّ التفكير في كل كلمة قبل أن أنطقها. تعرضت للتهديد رغم أني لم أنتقد أي جماعة سياسية أو دينية".
"لا أريد أن ألقى مصرعي في العراق ولا أريد أن يكتب الناس عني تعليقات سيئة كالتي يكتبونها عن تارة".
وتقول معلقة على الدمار الذي أحدثته الحرب: "لم نولد ونتربى في بيئة صحية، رأينا قتلا وتفجيرات وداعش تقطع الرؤوس والناس يشردون".
وتضيف فاتن بغداد مثل قنبلة موقوتة، قد تبدو هادئة وطبيعية إلى أن تعيده أزمة كبيرة إلى حالة التوتر. هكذا اعتدنا عليه".
خفضت شركة بوينغ الأمريكية لصناعات الطيران والفضاء إنتاج طرازها الأكثر مبيعا 737 مؤقتا عقب حادثتي سقوط طائرتين من هذا الطراز في إثيوبيا وإندونيسيا.
ويتراجع إنتاج الشركة بعد هذا القرار من 52 طائرة إلى 42 طائرة شهريا اعتبارا من منتصف إبريل/ نيسان الجاري، وفقا لبيان أصدرته بوينغ.
وجاء القرار في محاولة للتعامل مع وقف تسلم طلبات تصنيع الطراز 737 ماكس بعد حادثتي سقوط طائرتي
وتخضع الطائرة لفحص في الوقت الراهن، والذي أشارت نتائجه الأولية إلى أن نظام "مانع التوقف المفاجيء" كان به عطل.
وسقطت رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية بعد الإقلاع بدقائق قليلة من مطار أديس أبابا في مارس/ آذار الماضي، مما أسفر عن مقتل 157 شخصا.
وسقطت طائرة من نفس الطراز تابعة لشركة ليون للخطوط الجوية في إندونيسيا في البحر بعد دقائق معدودة من إقلاعها من جاكارتا قبل خمسة أشهر من سقوط الطائرة الإثيوبية. وخلف الحادث 189 قتيلا.
وتشير النتائج الأولية للتحقيق في الحادثين إلى أن قائدي الطائرتين كانا يصارعان من أجل مقاومة نظام مانع التوقف المفاجيء الذي تسبب إلى هبوط الطائرة بمقدمتها.
وأشار تقرير صدر الخميس الماضي إلى أن قائد الرحلة الجوية ET302 التابعة للخطوط الاثيوبية اتبع الإجراءات الموصى بها من قبل الشركة المصنعة للطائرة قبل سقوطها.
قالت بوينغ في بيان أصدره الرئيس التنفيذي للشركة دينيس ميولنبرغ بخصوص الطراز المعيب: "توصلنا إلى أن سقوط الرحلتين الجويتين، الرحلة 610 التابعة لخطوط ليون الجوية والرحلة 302 للخطوط الجوية الإثيوبية، جاء نتيجة سلسلة من الأحداث خاصة بالطائرتين، وهو تفعيل نظام مانع التوقف المفاجيء للمحرك بطريقة خاطئة. ونتحمل مسؤولية القضاء على هذا الخطر، ونعرف جيدا كيف نفعل ذلك."
وشدد البيان على أن بوينغ تحرز تقدما على صعيد تحديث برمجيات نظام مانع التوقف المفاجيء للمحرك علاوة على الانتهاء من التدريب اللازم للطيارين الذين يقودون الطراز ماكس.
وأضاف: "وحيث أننا نتخذ تلك الخطوات، رأينا أنه من المناسب ضبط نظام إنتاج 737 مؤقتا حتى نتمكن من استيعاب توقف تسلم الطلبات المقدمة إلينا للحصول على هذا الطراز، مما يسمح لنا بإعطاء الأولوية لتوفير للموارد الإضافية المطلوبة للتركيز على اعتماد البرمجيات وإعادة ماكس إلى الطيران."
وأكد البيان على أن معدلات التوظيف الحالية في الشركة لن تتأثر بخفض الإنتاج علاوة على إعلان الشركة تشكيل لجنة لمراجعة "السياسات والعمليات الخاصة بتصميم وتطوير الطائرات" التي تصنعها الشركة.
كان سقوط الطائرة بوينغ 737 التي تحمل الرحلة الجوية ET302 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس/ آذار الماضي سببا في قرار اتخذته شركات الخطوط الجوية على مستوى العالم بوقف إقلاع رحلاتها على هذا الطراز.
وكانت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية هي آخر جهة تنظيمية رئيسية تصدر القرار بوقف إقلاع الطراز 737 ماكس، مما أدى إلى مواجهة الإدارة اتهامات بمحاباة بوينغ.
وأثار تأخر الإدارة تساؤلات بشأن سبب تأخر الإدارة الأمريكية للطيران في اتخاذ قرار وقف إقلاع الطائرات المعيبة.
وبعد إصدار بوينغ لهذا البيان، هبطت أسهم الشركة الأمريكية بحوالي 1.00 في المئة ليتم تداولها عند 387.14 دولارا للسهم.
وأعربت بوينغ عن أسفها لموت الضحايا في الحادثين، لكن هذا الاعتذار لم يكن مرضيا أو كافيا لأسر الضحايا الذين تساءلوا عن سبب تأخر قرار خروج هذا الطراز من الطائرات من الخدمة.
وقال غيتاتشو تيسيما، والد قائد إحدى الطائرتين، بي بي سي: "الاعتذار ليس له أي قيمة كما أنه جاء متأخرا للغاية."
وكان لدى ياريد غيتاتشو، 29 سنة، خبرة تجاوزت 8000 ساعة طيران عندما تحطمت الطائرة التي كان يقودها.
وأضاف الأب المكلوم: "أنا فخور جدا بابني وزميله الطيار الآخر".
وتابع: "لقد صارعا حتى اللحظة الأخيرة وفعلا كل ما في وسعهما، لكن لسوء الحظ لم يتمكنا من إنقاذ الطائرة". وقال: "لست نادما لأنه أصبح طيارا، فقد مات شهيدا للواجب."
وألقى تيسيما باللوم على بوينغ، وتساءل "لماذا سمحتم بإقلاعها؟ لأنهم كانوا في منافسة. أرادوا أن يبيعوا أكثر. فحياة إنسان ليس لها قيمة في بعض المجتمعات".
ورفع أقارب الراكبة الأمريكية سامية ستومو، 24 سنة، التي توفيت إثر سقوط الطائرة الإثيوبية أول دعوى قضائية ضد بوينغ الخميس الماضي أمام إحدى محاكم شيكاغو.

Monday, April 1, 2019

قال وليد الهذلول إن شقيقته لجين طلبت من المحكمة إمهالها شهرا للرد على الاتهامات

ما أكثر حوادث القتل التي قُيدت ضد مجهول في العراق، واليوم لم يكشف بعد عن قاتل تارة فارس، ولكن تعددت النظريات حول مقتلها ومن كان وراء ذلك.
تقول هناء ادوار إنه "جرت محاكمة شابين موقوفين بتهمة قتل تارة وأفرج عنهما لعدم توفر أدلة ضدهما، وهما صديقاها المقربان" - ولم نستطع التحقق من ذلك.
وتضيف: "مثل أغلب الجرائم عندنا أغلقت ملفاتها وسجلت الدعاوى ضد مجهول! نشعر بالحزن والأسى الشديدين والغضب إزاء الانفلات الأمني وضياع حقوق المواطنين".
أما حسين علاوي، المحاضر بالأمن الوطني بجامعة النهرين ببغداد، فيقول إن القضية "معقدة"، وربما يفسر توقيت الجريمة السبب في عدم كشف ملابساتها؛ ويوضح أنها قتلت "في فترة انتقالية بين حكومة وأخرى".
وبعد شهر من مقتل تارة، وافق البرلمان العراقي على تعيين وزراء جدد ولكن ظلت وزارات الداخلية والدفاع والعدل شاغرة.
وحتى هذه اللحظة مازال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يتولى شؤون وزارة الداخلية وقد صرح: "سنمضي بحصر السلاح بيد الدولة فقط (..) وسنعمل على إنهاء الفوضى الأمنية".
وهناك شخص واحد فقط من السلطات مخول بالتعليق على قضية مقتل تارة هو اللواء سعد معن، ولم يعلق على القضية. يقول حسين علاوي: "تعودنا ألا يكشف جهاز الأمن عن نتائج التحقيقات الجارية (..) فإما أن القاتل لم يُعرف بعد، أو أنهم لا يريدون الكشف عنه بسبب عدم اكتمال الأدلة".
وتضيف هناء ادور إن هناك ضغوطا تمارس على وزارة الداخلية: "هناك أسرار رهيبة وراء عمليات القتل تلك"، والتي تصف مرتكبيها بـ "الأشباح".
وبينما تبذل جهود لتحسين الوضع الأمني، مازال هناك ضحايا لعمليات القتل والاستهداف من الرجال والنساء.
فبعد قتل تارة، استهدف مراهق في 12 أكتوبر/تشرين الأول للاشتباه في أنه مثلي؛ وفي 2 فبراير/شباط 2019، أي بعد أربعة أشهر من مقتل تارة، أردى مسلح مجهول الروائي العراقي علاء مجذوب، 51 عاما، قتيلا في كربلاء جنوبي بغداد.
ورغم انعدام الأمن فمازال الناس يزاولون حياتهم اليومية المعتادة، وتقول لبنى، المحاضرة الشابة: "محال التجميل فتحت أبوابها كما جرت العادة، والحياة عادت طبيعية، والناس يذهبون لمراكز التسوق وإلى الحفلات"، بل لاحظت أن "المشهد الثقافي انتعش مجددا في بغداد" وغدت تشارك في منتديات اجتماعية وأندية نسوية.
ولكن البعض تغيرت دفة حياته تماما، مثل فاتن خليل التي تقول: "رغم أنني لم ألتق تارة ولم أكن من متابعيها لكنها غيرت حياتي بشكل أوآخر".
وتتذكر: "شاركت تارة مرة مقطعا للقاء تلفزيوني لي تحدثتُ فيه عنزواج القاصرات وكتبت لي 'فدوة لقلبها'. كما أني كتبت مدافعة عنها مرة واحدة فقطبعد التنمر الذي تعرضت له عند زيارتها للبصرة للمشاركة في مهرجان".
مازالت فاتن في انتظار البت في طلب لجوئها في تركيا، وهي تعمل حاليا على مشروع صغير خاص بها إذ تبيع الملابس التركية للعراقيين عبر الإنترنت إلى أن يتسنى لها الحصول على وظيفة ثابتة.
ورغم صعوبة الحياة فهي غير نادمة على ترك العراق، إذ تقول إنها شعرت "أن الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها؛ فالدولة لا تحمي إلا الأسماء الكبيرة، أما نحن فمجرد أصوات انتخابية بنظرهم".
وتقول عبر واتساب وهي في طريقها إلى إجراء مقابلة عمل: "يمكنني من هنا التعبير عن رأيي بحرية، وحين كنت هناك كان عليّ التفكير في كل كلمة قبل أن أنطقها. تعرضت للتهديد رغم أني لم أنتقد أي جماعة سياسية أو دينية".
"لا أريد أن ألقى مصرعي في العراق ولا أريد أن يكتب الناس عني تعليقات سيئة كالتي يكتبونها عن تارة".
وتقول معلقة على الدمار الذي أحدثته الحرب: "لم نولد ونتربى في بيئة صحية، رأينا قتلا وتفجيرات وداعش تقطع الرؤوس والناس يشردون".
وتضيف فاتن بغداد مثل قنبلة موقوتة، قد تبدو هادئة وطبيعية إلى أن تعيده أزمة كبيرة إلى حالة التوتر. هكذا اعتدنا عليه".
أفرجت السلطات السعودية مؤقتا عن ثلاث ناشطات من بين 11 ناشطة محتجزات منذ أكثر من تسعة أشهر، وكانت تقارير أشارت إلى أن بعضهن أبلغ المحكمة بأنهن تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي خلال استجوابهن.
وأصدرت المحكمة الجزائية بالرياض أمرا بالإفراج المؤقت عن الناشطات: رقية المحارب وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان، بعد تقدمهن بطلب الإفراج المؤقت للمحكمة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأشارت المحكمة فى قرارها إلى أنها ستواصل النظر في قضاياهن مع "حضورهن لجلسات المحاكمة مطلقات السراح لحين صدور الأحكام النهائية والمكتسبة للقطعية فيما نسب إليهن".
وكانت تقارير صحفية أفادت بأن الناشطات قدمن في ثاني جلسات محاكمتهن، التي منع من حضورها مراسلون أجانب ودبلوماسيون، ردودهن على اتهامات تقول جماعات حقوقية إن من بينها التواصل مع وسائل إعلام وهيئات حقوقية دولية.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن شاهدي عيان إشارتهما إلى بكاء بعض الناشطات خلال المحاكمة لدى اتهامهن محققين بصعقهن بالكهرباء وجلدهن والتحرش جسديا بهن أثناء الاعتقال.
وقد تجمع أعضاء من عائلات الناشطات أمام هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة الرياض الجنائية.
ونقلت الوكالة ذاتها عن قريب لإحدى الناشطات قوله: إنها حاولت الانتحار بعدما تعرضت له من سوء المعاملة.
وتقول وكالة رويترز إن جماعات حقوقية أشارت إلى أن ثلاث من الناشطات على الأقل قد خضعن للحبس الانفرادي لشهور، وتعرضن للتعذيب الذي شمل الصعق الكهربائي والجلد والتحرش الجنسي.
وتواجه الحكومة السعودية رقابة دولية مكثفة بسبب سجلها الخاص بحقوق الإنسان، وتنكر الحكومة تعرض الناشطات للتعذيب أو التحرش.
وقال النائب العام السعودي إن مكتبه حقق في الادعاءات وخلص إلى أنها كاذبة.
وتعرضت النسوة الإحدى عشرة، وبينهن الناشطة البارزة لجين الهذلول والمدونة إيمان النفجان وأستاذة الجامعة هتون الفاسي والأكاديمية عزيزة اليوسف -التي هي في عقدها السادس-، للاعتقال الصيف الماضي في حملة موسعة ضد النشطاء قبل أسابيع من الرفع التاريخي لحظر دام عقودا على قيادة المرأة للسيارة في المملكة.
ورأى نشطاء ودبلوماسيون آنذاك أن توقيف الناشطات جاء بمثابة رسالة لنظرائهن بعدم الدفع بمطالب خارج أجندة الحكومة، لكن ولي العهد نفى ذلك، متهما الناشطات بالتعاون مع الاستخبارات القطرية والإيرانية.
وكانت الناشطات يطالبن منذ فترة طويلة بحق القيادة وإلغاء نظام الوصاية المقيِّد الذي يرينّ أنه يخوّل الأقارب الذكور سلطة تعسفية على النساء.
وجلبت محاكمة النسوة السعوديات نقدا مكثفا على المملكة بشأن حقوق الإنسان، في أعقاب موجة من الغضب العالمي جراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي على أيدي وكلاء سعوديين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وادعى شقيق وشقيقة لجين، المقيمان بالخارج، أن سعود القحطاني - الذي أقيل من منصبه كأحد كبار مستشاري ولي العهد محمد بن سلمان بعد مقتل خاشقجي- أشرف على عمليات التعذيب.
وقال وليد الهذلول، شقيق لجين، لشبكة سي إن إن: "المستشار البارز لولي العهد كان يهدد باغتصاب أختي، وقتلها، وتقطيع جسدها إلى أشلاء. هذا هو الشخص الذي كان ينبغي أن يمثل اليوم أمام المحكمة، وليس أختي".
ولم يظهر القحطاني للعلن منذ إعلان إقالته.
وقالت جماعة القسط الحقوقية السعودية ومقرها لندن، إن الحالة الصحية لـ نوف عبد العزيز، إحدى المعتقلات شهدت تدهورا مؤخرا، دون توضيح السبب. وأفاد مصدر بأن نوف لم تظهر في ساحة المحكمة.